جادك الدمعُ

 


قل لهذا الوجدِ في الصدرِ كفى

واغدق الدمعَ إذا الوصلُ جفا

و سَلِ العمرَ به عن زمنٍ

رقّ فيه القولُ والحُب صفا

حين كنا نمتطي غيمتَنا

ونُجَارِي في القلوب الشّغَفا  

يَضحك الصبحُ لنا في غِبطةٍ

من أمانينا .. ويُبدِي ما اختفى

وإذا حلّ المسا في حيّنا

من نِثارِ الليل نبني غُرُفَا

نفتح الأبواب فيها للمدى

ونُوَشّي  بالنجوم السُّقُفا

حُلمٌ راودٔتُهُ فانساقَ لي

وكذا الأحلامُ تُعطي تَرفا

فاستفاق القلب من غفوته

ليت هذا القلب ما يوماً غفا

أنا  لا أطمع في عودة مَن

غيَّب اللّحدُ أو الموتُ اصطفى 

لكنِ الأشواق مني أوهنت

خافقاً يَذوِي ، وحِسًّا مرهفا

آهِ يا  عمراً هوى مُنصرمًا

آه يا شِعراً يُداري الأسَفا

إن يكن فيك التَّأسِّي خانني

ليس ذنبي.. إنما الحرف هفا

عمر عبد الدائم

طرابلس

23 مايو 2023


تعليقات

المشاركات الشائعة